جاء عدو الإسلام "بالودان" الذي أحرق القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم في 21 كانون الثاني/ يناير إلى الدنمارك، وقام بنفس الاستفزاز هذه المرة في كوبنهاغن.
حيث صادف الزعيم اليميني المتطرف "بالودان" مسجدًا يتبع للجمعية الإسلامية في نهاية صلاة الجمعة بمنطقة "دورثيفيج" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، فأحرق القرآن بحماية الشرطة أمام محطة وقود، وكان يلبس خوذة على رأسه.
وكان "راسموس بالودان" ينظر إلى المسلمين الخارجين من صلاة الجمعة، ويحاول لفت الانتباه من خلال التلويح بإِشارة بسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيده، فيما حافظ المصلون الخارجون من المسجد على هدوئهم ضد المستفز، ونصحوا الخارجين من الصلاة بالابتعاد عن المكان تفاديًا للاستفزاز.
وقد أغلقت الشرطة الدنماركية الشارع أمام المداخل والمخارج مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول المسجد.
وفي غضون ذلك، فقد لوحظ أن مجموعة من الشباب المسلمين، كانت في أيديهم مياه وإطفاء حريق، ولكن تمّ تحذيرهم من قِبل الشرطة.
وأثناء استفزاز "بالودان" الشنيع، تمّ الصدح بالتكبيرات بمكبرات الصوت خارج المسجد.
وقد مكث العنصري المتطرف حوالي 40 دقيقة تحت حماية الشرطة.
"هذا استفزاز للأقلية الدنماركية المسلمة"
وقد ردّ المتطوع الفلسطيني "خالد الصبيحي" بأنهم معتادون على هذا الوضع، وهي ليست المرة الأولى.
وقال صبيحي: "إن بالودان قام بهذا الاستفزاز أمام العديد من المساجد في الدنمارك منذ أكثر من عامين"، ورسالتنا إليه هي: لا تفعل هذا، فهذه ليست حرية تعبير، بل هذا استفزاز لـ"الأقلية المسلمة الدنماركية".
وذكر "خالد الصبيحي" أن الجالية المسلمة تحرص على عدم إثارة الاستفزاز، وقال: "إنه رجل مريض يريد استفزاز المسلمين للفت الانتباه".
وذكر المواطن التركي "سادات غوزيل"، أنه جاء إلى المنطقة لمشاهدة الحادث وقال: "99 في المائة من المواطنين الدنماركيين يعارضون استفزازات بالودان".
وكان قد أعلن "بالودان" عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، أنه سيحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في الدنمارك، وكذلك أمام السفارتين التركية والروسية، ومنحته السلطات الدنماركية الإذن. (İLKHA)